رؤيا بوست: نظمت قوى المعارضة الرافضة للتعديلات على الدستور مهرجانا خطابيا بمدينة نواذيبو العاصمة الإقتصادية لموريتانيا، ودعا الخطباء إلى رفض التعديلات على الدستور ووصفوها بأنها تسعى لتكريس حكم الفرد، وقال نشطاء وقياديون من المعارضة أن التعديلات ليست على ظاهرها وفق تعبيرهم، مؤكدين بأن استخدام المادة 38 من الدستور ليس قانونيا، وإن تم فستكون تلك المادة سيفا مسلطا على الديمقراطية، كما انتقد هؤلاء السعي لحل محكمة العدل السامية ومجلس الشيوخ الغرفة العليا في البرلمان الموريتاني معتبرين بأن الامر تقويض على للديمقراطية في البلاد ويكرس سلطة الرئيس.
المهرجان الذي نظمته أحزاب وتنظيمات المعارضة سبقته مسيرة مساء الأحد 16-07-2017 بنواذيبو ضد التعديلات الدستورية. وانطلقت المسيرة الراجلة من الحنفية الخامسة لتختتم بمهرجان عند ملتقى طرق سوكوجيم. وقد شاركت حشود جماهيرية في هذه المسيرة مرددة شعارات تؤكد رفضها التصويت للتعديلات الدستورية ومقاطعتها لإستفتاء 05-08-2017. ولدى وصول المسيرة لمنصة المهرجان تناول الكلام فيدرالي حزب تكتل القوى الديمقراطية المختار ولد الشيخ حيث رحب بالجماهير الحاضرة لتلبية المشاركة كما رحب بالضيوف القادمين من نواكشوط. بعد ذلك تناول الكلام محمد السالك ولد ابراهيم الأمين العام لحزب المستقبل الذي وصل على رأس وفد من حزبه قادما من نواكشوط . وقد تحدث ولد ابراهيم عن صرف 6 مليارات من الاوقية في التحضير للإستفتاء مؤكدا أن المعارضة ستصل يوم 18 يوليو الجاري الى جميع الولايات للتعبير عن رفضها للإستفتاء. أما نائب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية الاستاذ محمد محمود ولد لمات فقال إن المعارضة نظمت ثلاث مسيرات متزامنة في نواكشوط يوم السبت في يوم تاريخي عبر فيه الشعب عن رفضه للتعديلات الدستورية كما نظموا خمس وقفات في عواصم خمس دول نفس اليوم وهاهو نواذيبو يحذو حذو نواكشوط رفضا لهذه التعديلات. وأضاف أن مدينة نواذيبو كان من الممكن ان تكون أحسن مما هي عليه الآن إلا أن الفساد هو العائق الأكبر دون تحقيق ذلك وحالها مماثل لجميع المدن الموريتانية التي تئن تحت وطأة ضعف التعليم والصحة والبنى التحتية. بعد ذلك تناوب على الكلام كل من ممثل إيرا وحراك موريتانيا الغد وكل عبر عن رفضه للتعديلات الدستورية.
