رئيس حزب موريتاني معارض يتواصل مع الجمهور عن طريق الوتساب

رؤيا بوست: تواصل الاستاذ محمد الكوري ولد العربي رئيس حزب الوطن مع الإعلاميين والجمهور من خلال تطبيق الوتساب حيث تمكن صحفيون من طرح اسئلة مباشرة على رئيس الحزب المعارض واجاب عليهم تباعا، مؤكدا بأن سياسة الحزب تعتمد منذ البداية التوجه نحو المواطن والطبقات الهشة بشكل خاص للحديث عن مشاكلها الحياتية ومعاناتها اليومية من لهيب الاسعار، وضعف الخدمات وسوء الإدارة، وقال بأن حزبه يتوفر على دليل نظري يميزه عن باقي الأحزاب وهو خطاب خاص يعتمد على البيئة الجماهيرية والمادة التاريخية التي تمكنه من مجال حيوي يتحرك من خلاله، وكذا الرافعة التنظيمية التي تقوم بالداعية والترويج داخل أوساط الشعب.

وشدد على أن الالتزام والانضباط بين افراد الحزب هو أهم شيء يمكن للحزب أن يتوفر عليه، مبرزا بأن حزب الوطن تأسس منذ سنتين محاولا تلافي أوجه النقص في باقي الاحزاب والاعتماد على الجهود الذاتية لمناضليه، رافعا شعار “اليسير المستمر افيد من الكثير المنقطع”، معتمدا  على التدرج في النمو، ما يمكنه من الابتعاد عن الفخامة ونزعة الامتلاء التي تعتبر معوقا للعمل السياسي وذات نتائج وخيمة، متجنبين تهييج الغرائز والتمظهر الإعلامي، وقال:”..ينبغي أن تنزل النخب السياسية لمعايشة واقع الناس ومعاناتهم حتى يستعيد المواطن ثقته في الأحزاب والنخب السياسية”.

وكشف ولد العربي عن عقد الحزب ل53 اجتماعا للقيادة المركزية بشكل منتظم، وتم عقد اكثر من 100 اجتماع لأمانات الطلبة والشباب والنساء، فضلا عن تسعة مقابلات صحفية، كما تم إصدار 19 بيان حول مجمل القضايا التي تهم حياة المواطن.

واكد ولد العربي على تشبثهم بالحوار السياسي، موضحا بأن الجهات المشرفة على الحوار الأخير لم توجه للحزب دعوة للمشاركة في الحوار.

وحول موقع الحزب من التعديلات الدستورية المرتقبة أوضح ولد العربي بأن موقف الحزب من تغيير الرموز الوطنية مرفوض بالنسبة لهم في الظروف الحالية.

اجاب على اسئلة متعلقة بالعقيدة، مطالبا العلماء بأخذ مسافة من السلطة، وأن يمتنع الفقهاء عن الفتاوى السياسية، وقال بأن الانتقائية في هي التي افسدت العقائد.

وطالب بردع المفسدين من خلال محاكمات تمكن من إنزال العقوبة الجسدية ، بدل التركيز على استرجاع الأموال فقط دون اتخاذ آلية قانونية لردعهم عن تكرار العبث بمقدرات الشعب الموريتاني.

وثمن رئيس حزب الوطن أجواء الحريات الحالية في البلد حيث لا يوجد أي معتقل سياسي كما أن حرية الرأي والتعبير مصانة، مطالبا بتوفير آليات قانونية ومادية مصاحبة تمكن أصحاب الرأي من الاستقلالية والنضج.

ونفى رئيس حزب الوطن –ذي المرجعية البعثية- تعظيمهم للأفرد، إلا أنهم يعظمون الأفكار والمبادئ والقيم التي يحملهم القادة في إشارة إلى الزعيم الراحل صدام حسين المجيد.