موريتانيا: انطلاق موسم “الدعاة” السنوي وسط تعتيم إعلامي تقليدي(صور)

رؤيا بوست: انطلق اليوم السبت الموسم السنوي لجماعة الدعوة والتبليغ، وقد واكبت رؤيا بوست انطلاق الموسم رغم التعتيم الإعلامي، ورفض التصريح أو التصوير، وقد قمنا بزيارة مركز الجماعة في مسجد الذكر حيث تتمركز جماعة الدعوة والتبليغ المعروفة ب”الدعاة” في مقاطعة الرياض.

 آلاف الأشخاص المعروفين ب “الأحباب” قدموا من جميع انحاء الوطن للمشاركة في فعليات الموسم الذي يعد تقليدا سنويا للجماعة، ويحتوي نواكشوط على بضع وخمسين حلقة، حسب عدد المساجد حيث تضم 10-20 مسجدا لكل حلقة، و يتبع المركز الموريتاني تنظيميا لمركز نظام الدين في الهند كباقي المراكز في العالم، وهو مسجد يقع في مدينة نظام الدين في جنوب غرب  نيودلهي، ويعد مركزا عالميا لشبكة التبليغ وأصل جماعة الدعوة والتبليغ، ويستند التبليغيون الهنود في المقام الأول على مسجد مركز نظام الدين، وهو مكان تجمع سنوي للعاملين في الهند من جماعة الدعوة والتبليغ، ويعد مقرا للأنشطة الدعوية التبليغية إلى أرجاء شبه القارة الهندية، وقد اجتذبت الجماعة العديد من الاتباع وبعضهم من الهندوس اللذين دخلو الإٍسلام لقرب الجماعة من الفلسفة الهندية في نبذ العنف وميلها للاتجاه الروحي.  .

وبالعودة لمركز نواكشوط الذي بدأت فيه الانشطة منذ صباح اليوم وتستمر لثلاثة أيام، فقد تم تقسيم الوافدين لعدة مجموعات، من بينهم الأشخاص اللذين حان دورهم في الخروج إلى الدعوة، كما يأتي المشائخ من باكستان، إضافة لعدد من دول الجوار خاصة المغرب والجزائر، والسنغال ومالي، ويحضر بعض الشيوخ من دول الخليج.

ويتم التعتيم كثيرا على الشيوخ الحضور خاصة الضيوف الأجانب القادمين من آسيا، حيث يمنع لقائهم إلى بإذن من الأمير، ويحكم إغلاق المسجد إلا على لجان النتظيم وبعض المسموح لهم بالحضور خارج أوقات الصلاة والمحاضرات الرسمية.

 وقد حاولنا بكل الجهد لقاء أحد أمراء الجماعة للحصول على تصريح حول الاجتماع السنوي للجماعة، إلا أنهم أعتذروا بكثير من اللباقة، رفضين إجراء لقاء صحفي بحجة أن الجماعة لا تحبذ الحديث مع الإعلام وهو نهج تتبعه منذ 26 سنة.